لا شكّ أن الدراسات الاجتماعية والإنسانية دراسات متغيرة بحسب تغير الواقع والسلوك الإنساني، وبالنتيجة فهي ليست بالعلم الثابت، بل هي من العلوم النسبية والمتغيرة بين الحين والآخر، ومن ثمّ فإن هده الدراسات لا تتحدد بزمن معين، وإنما تتجدد تبعا لتجدد معطياتها، وهو ما دفع بمركز مشورة للدراسات والتنمية لتنظيم هذه التظاهرة العلمية بمعية ومشاركة كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية في جامعة بغداد، لغرض الخروج بنتائج تثمر لنا بتوصيات فعالة قد تحدث تغييرا طموحا على مستوى المحاور المطلوبة.
إشكالية المؤتمر
تنطلق من المشكلة البحثية الرئيسة التي تعنى بالتغيرات الحاصلة في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتي فرضت على الباحثين والدارسين لهذه العلـوم تغييرا في المنهج المفسر للظواهـر مـن أجـل الـوصــول لاستنتاجات دقيقة في مختلف الميادين المرتبطة بها، الأمر الذي استوجب معالجة كل میدان مرتبط بها إنطلاقا من خصوصيتها في قراءة ظواهره. وان فكرة تبادل الرؤى والافكار بين الباحثين تنبثق من اجل الحصول على تبيان الثابت والمتغير في العلوم الاجتماعية والإنسانية انطلاقا من نسبيتها كعلم، وقد تطرقت المحاور لميادين متخصصة متعددة. وعليه تكون إشكالية البحث: إلى أي حد أثرت التحولات الحديثة والراهنة على الدراسات والعلوم الاجتماعية والإنسانية؟
اهداف المؤتمر
1- جمع عدد من الباحثين والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية من أجل إثراء المناقشة في التحديات التي تواجه العلوم الاجتماعية والانسانية.
2- محاولة خلق رابط تواصل بين الباحثين في كافة بلدان العالم عموما والوطن العربية خصوصا للخروج بتوصيات فعالة ومنتجة.
3- الاطلاع على الجديد في محاور الدراسات الاجتماعية والإنسانية.
4- تحقيق التقارب العلمي بين ميادين العلوم الاجتماعية والإنسانية.
5- تقديم بناء منهجي دقيق لدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية.
6- اعطاء فرصة لتفسير أكبر قدر ممكن من الظواهر وتحليلها.
7- العمل على احداث تقليد علمي مستمر لمناقشة الظواهر العلمية المختلفة.
8- تقديم إضافات علمية جليلة في العلوم الاجتماعية والإنسانية لمواكبة التطورات الحاصلة في النسق الدولي.